خلف جدران المنازل تهاوت كل أعراف الإنسانية
تساقطت كما وريقات الخريف لتكشف عن وجوه
أقل ما توصف به .. وحشية قاتلة
ونفس تسعى لتشرّب آهات الطرف الآخر بقسوتها
ضرب و ركل
سب وقذف
نزف دماء وجروح حفرت مجاريها الأبدية في النفوس
عيون زاغت وأفواه عجزت حتى عن نطق الآه ..
مناظر وحشية .. وأساليب خلّفت من العقد النفسية ما يكفي لامتلاء قلوب العالم أجمع
وكما أن الراحة النفسية تخلف ابتسامات و مشاعر لا حدود لها من السعادة
فإن العيش في ظل الألم والقسوة يخلّف نفوسا تراكمت فيها جبال حب الانتقام والحزن
أطفال شرّدتهم أيدٍ طالت مشاعر البراءة فخنقتها قبل أن تنطق ..
ونساءٌ تشرّبن المر كؤوساً بجراح لا تلتئم و تشوّهات رُسمت على حائط أيامهن
معدلات الألم والقسوة ترتفع يوميا .. لتطال كافة شعوب العالم ..
نسب العنف المئوية وصلت الملايين وتزداد ما دامت عقارب الساعة تدور ..
لا الدين كان دافعا ولا التعليم كان حائلاً عن ما تمّ ارتكابه في حق زوايا المجتمع التي تبنيه ..
لتخلّف وراءها عصابات روّجت مع المخدرات والمسكرات جرائم شابت لها الرؤوس ..
و مناظرٌ أحنت الظهور لثقل ما حملته من هموم ..
مـالذي يدفع الزوج ليضرب زوجته بقسوة ؟
مالذي يدعو الأب لقتل عنوان البراءة في عيون أبناءه بعنفه ؟
ما هي أسباب العنف ومالداعي إليه ؟
وهل من حلول ناجعة تقي الشعوب هذا الداء ؟ .